ناقشت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، فى اجتماعها برئاسة النائب أحمد السجينى، طلب إحاطة بشأن انتشار الروائح الكريهة فى مناطق مصر الجديدة ومدينة نصر والمعادى والقاهرة الجديدة، بسبب مدافن ومقالب القمامة فى منطقة الوفاء والأمل ومحاجر الطوب الرملى.
وتضمن طلب الإحاطة أن المدافن ومقالب القمامة تتسبب فى تلوث خطير للبيئة المحيطة، وأن شكاوى المواطنين مستمرة من الروائح الكريهة الناتجة من التعامل الخاطئ داخل المدافن الصحية ومرشحات السوائل التى تنتج غاز الميثان، والدخان الناتج من اشتعال القمامة فى المقالب، ما يتسبب فى إصابة المواطنين بالأمراض الصدرية والسرطانية وغيرها من الأمراض الخطيرة، وأن القضية خطيرة ولا يجوز الصمت عليها، خاصة فى ظل تصنيف منظمة الصحة العالمية لمصر فى المرتبة الثانية بعد الهند فى تلوث الهواء ونسبة الوفيات جراء التلوث، ما يعتبر مؤشرا خطيرا ومهددا لجهود الإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به الدولة المصرية.
وأكد النائب محمد الحسينى، وكيل لجنة الإدارة المحلية، أن الحكومة متأخرة فى مواجهة هذا الملف، ولا تدرك أهميته بالنسبة للمواطنين الذين يعانون منه بشكل يومى، قائلا: “الحكومة محدش بيشوفها فى الشارع، وبيصدروا لنا كلام أكاديمى فقط دون عمل على أرض الواقع. تلال القمامة يعانى منها الجميع، وبعدما كان للخنازير دور فى القضاء عليها، أصبحت ملاذا لطعام الخرفان، والخرفان مش ملاحقة على تلال القمامة فى مصر، والحكومة معيشانا فى الوهم”.
من جانبه، عقّب ممثل وزارة البيئة قائلا إن الروائح الكريهة التى أشار لها طلب الإحاطة غير منضبطة فى كل الأماكن التى تحدث عنها، خاصة أن مدينة نصر ومصر الجديدة لا توجد بها أى مقالب أو مدافن، وإن كان الأمر متحققا فى القاهرة الجديدة نظرا لوجود مقلب القطامية، وسيتم إغلاقه قريبا، وأيضا مقلب السلام الذى سيُغلق نهاية العام الجارى، على أن يتم افتتاح مدفن صحى نموذجى بالعبور خلال 3 شهور من الآن، وأيضا مقلبا الوفاء والأمل والطوب الرملى، وسيتم إغلاقهما بشكل نهائى نهاية العام الجارى، مشيرا إلى أنهم نسقوا مع وزارتى الداخلية والدفاع لعمل نقطة ارتكاز أمنى لمنع إلقاء القمامة من جانب المتعهدين.
فيما قالت الدكتورة ناهد يوسف، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة: “نحن نتعاون مع النواب، ودائما ما نشكر لجنة الإدارة المحلية وكل أعضاء مجلس النواب لدورهم فى التعاون والمساعدة للحكومة”.