بدموع غزيرة ممتزجة بالألم والرضا والأمل مع الثقة بالله وتحدى الصعاب ومقاومة متاعب الدنيا والتضحية بالنفس من أجل الأبناء، وكعادة أى أم تصر على الجهاد والكفاح على الأبناء حتى آخر نفس، ولو اضطر الأمر نسيان أو تناسى مرضها من أجل إسعاد أولادها فى محنهم.. قالت رضا محمد إسماعيل، أم لثلاثة أولاد تقيم فى شارع الثورة بحى دار السلام فى القاهرة، قالت والدموع تزرف من عينيها خوفا على مستقبل أبنائها: “العين بصيرة والإيد قصيرة يا إبنى، أنا مريضة بسرطان فى الثدى وقد أجريت عملية فى صدرى أثرت على ذراعى بعد إجراء أكثر من 14 جلسة كيماوى ومن ضيق اليد وغلاء المعيشة ولعدم وجود دخل اشتغلت شهرين على ماكينة خياطة لا أملكها ولإصابة بالمرض أقوم حاليا بعمل بسيط، وهو تصليح الملابس القديمة على أيدى بالإبرة وكل فين وفين بيجيلى قطعة أصلحها، وبأخذ علاج فى مستشفى معهد الأورام بالتجمع الأول”.
وأضافت الحاجة رضا: “بتعالج منذ 3 سنوات وأخذت 14 جلسة كيماوى، وعندى 3 أولاد، أحمد رضوان، 17 سنة، من ذوى الاحتياجات الخاصة ومصاب بضمور فى المخ، ومصطفى بالصف الثالث الإعدادى، وفاطمة بالكلية. وفى نبرة ملأتها دموع سالت على ملابسها قالت: “مش عارفة أعمل إيه وإبنى أحمد من ذوى الإحتياجات الخاصة، ومصاريفه كبيرة عليا لأنه بيأكل ألبان وجبن، وأشترى له بامبرز بأكثر من 150 جنيها شهريا، وحوالى 300 جنية ألبان فى الشهر، بالإضافة إلى أنه يأخذ علاج طبيعى 3 مرات فى الأسبوع منذ ولادته.
وأكدت الأم المكلومة: “إبنى الثانى مصطفى يحتاج دروس ومصاريف مواصلات وملابس ومصروف جيب، وبنتى فى الجامعة والحياة غالية ومش معايا أصرف عليهم”.
وأكدت: “أنا مش مهم المهم أولادى اللى مالهمش غير ربنا وغيرى وأنا ما باليد حيله، أحمد محتاج ألبان وبامبرز، ومصاريف المدرسة والجامعة لمصطفى وفاطمة، وأنا مريضة وعايشة فى شقة حماتى مع ابنتها، ولو خرجتُ فى أى مشوار لازم أخد أحمد معايا لأن مافيش حد يرعاه”.
للتواصل مع الحاجة رضا محمد إسماعيل
ت/ 01119272840