طفت مؤخرا على سطح الأحداث ظاهرة جديدة، تهدد أمن البلاد، التى تجلت فى هروب السجناء، رغم التشديدات الأمنية المكثفة، حيث يستغل السجناء حرص إدارة السجون على حياتهم، ويتمارضوا من أجل الذهاب إلى المستشفى، ومن ثم تنفيذ خطط الهروب.
وشهدت منطقة السجون إجراءات أمنية مشددة عقب هروب 3 سجناء خلال أسبوع واحد فى واقعتين منفصلتين، حيث كانت المستشفيات هى القاسم المشترك فى وقائع الهروب المتكررة.
وبالرغم من الإجراءات الأمنية الصارمة التى تنتهجها وزارة الداخلية فى تأمين جميع السجون البالغ عددها أكثر من 42 سجنا على مستوى الجمهورية، خاصة سجون طرة التى يقبع فيها كبار قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسى الرئيس السابق للبلاد والدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة وآخرون، إلا أن السجناء الأربعة نجحوا فى التخطيط للهروب وتنفيذ ذلك بواقعتين منفصلتين.
واكتشفت إدارة سجون طرة أثناء حصر السجناء الموجودين بمستشفى السجن للعلاج عدم وجود 3 سجناء كانوا يخضعون للعلاج بالمستشفى، وتم البحث عن السجناء الثلاثة إلا أنه لم يتم العثور عليهم.
وسارعت الأجهزة الأمنية بوقف الحرس المسئولين عن حراسة السجناء بالسجن عن العمل لحين إجراء تحقيقات داخلية حول الواقعة وظرفها وملابساتها وكيفية هروب السجناء الثلاثة.
وتشير المعلومات إلى أن السجناء الثلاثة الهاربين ضمن العناصر الجنائية، وكانوا محجوزين بالمستشفى منذ عدة أيام لتلقى العلاج، ولم تتوصل أجهزة الأمن إلى الآلية والطرق التى هرب بها السجناء، وكيفية خروجهم من المستشفى ثم السجن رغم التشديدات الأمنية الكبيرة التى تشهدها السجون.
وبالرغم من تأكيد المصادر الأمنية لهروب السجناء الثلاثة وإجراء البحث عنهم إلا أن وزارة الداخلية لم تصدر أية بيانات رسمية حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
وتأتى هذه الواقعة بعد هروب المتهم أحمد محمد الصعيدى، السجين فى قضية كتائب حلوان، والمحبوس بسجن ليمان طرة، الذى هرب أثناء عرضه على مستشفى المنيل العام، بعد أن غافل الحرس المصاحب له أثناء دخوله حجرة الأشعة.
وقررت وزارة الداخلية على إثر هذه الواقعة وقف الحرس عن العمل وإجراء تحقيقات موسعة حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وتحقق الأجهزة الأمنية فيما كان هناك اختراق للسجون من قبل بعض الأشخاص الذين يساعدون المتهمين على الهرب من عدمه، خاصة بعد تكرار الوقائع، وسبقهم واقعة ثالثة منذ عدة أشهر بهروب متهم داخل سيارة خضروات بسجون طرة على طريقة “اللمبى”، إلا أنه تم استعادته مرة أخرى.